المنتدى العربي لعلم الإجتماع
أهلا بك عزيزي الزائر في المنتدى العربي لعلم الإجتماع

نتمنى لك أطيب الأوقات في منتدانا الرائع

و ننصحك بالتسجيل لتتمتع بكامل الخصائص المتاحة في المنتدى.


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنتدى العربي لعلم الإجتماع
أهلا بك عزيزي الزائر في المنتدى العربي لعلم الإجتماع

نتمنى لك أطيب الأوقات في منتدانا الرائع

و ننصحك بالتسجيل لتتمتع بكامل الخصائص المتاحة في المنتدى.
المنتدى العربي لعلم الإجتماع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أعداد الزوار
compteur de visite  compteur gratuit
الساعة الان
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 16 بتاريخ 15/09/10, 06:30 pm

بحث حول صفات الاصوات .

اذهب الى الأسفل

بحث حول صفات الاصوات  . Empty بحث حول صفات الاصوات .

مُساهمة من طرف MIROUTA 24/10/10, 12:03 am



تمهيد
للعربية تفرّد في مجالالأصوات يشهد لها به أهلها، و الأجانب، و قد أفصح علماؤها الأوائل عـنكثير من جوانب هذا التفرّد،و ألوانه،و خاصّة في مجال ذوق الحروف المفردة،وتركيب الكـلمات، و العبارات منها.و المراد بـالحرف لغة :حدّ الشيء،وحدّته.أمّا اصطلاحا: فلقد قيل فيه : الـحرف هو وحدة تصنيفيةيقول بها دارس اللّغة حين يقسم العدد الأكثر من الأصوات إلى العدد الأقـلّمن الحروف إذ قد يشمل الحرف الواحد على أكثر من صوت واحد. فالحرف إذن حزمة من الصفاتالذاتية. أمّا المراد بـالصوت؛ فـلغة: يقصد به مصدر صات الشيء، يصوّتصوتًا فهو عام غير مختصّ. أمّا اصطلاحًا: فلقد عـُرِّفَ بتعريف دقـيـق كمايلي: هو تذبذب ذرّات الهواءالمحيط في شكـل موجات تنتشر في الهواء بسـرعة 340 مترا في ثانية نتيجةوجود جسم متذبذب حتّـى تصل آلة التلّقي التي تكون آلة طبيعية كالأذن، أواصطناعية تقوم بوظيفة الأذن. و هو في عُرف العـلماءعملية حركية ذات أثر سمعي من أداء المتكلّم في نشاطه الـلـّغوي العادياليومي.
*صفات الحروف*
تعريفالصفة لغة : ماقام بالشيء من المعاني كالعلم أو البياض أو السواد.
و معنى الصفة في الاصطلاحأنّها كيفية تعرض للحرف عند حصوله في المخرج من الجهر، و الرّخاوة، والشدّة، و الهمس، و نحو ذلك، وهذه الصفات لازمة للحروف لا تنفكّ عنهأبدًاتعطي الطرق المختلفة لنطق الأصوات الصامتة صفاتها الرئيسيةكالجهر،و الهمس،و الإطباق، و نحو ذلك، و قد ذكر أحد القرّاء المعاصرين أنّأكثر القرّاء اعتدّوا سـبع عشرة صفة منها عشرة متضـادّة،و سبعة غيرمتضادّة،و أهمّ ما يدرسه المحـدثون من صـفات النـطق ما يتعلّق بحركةالوترين الصوتيين، و حركة اللّسان.
*1*صفات لها أضداد:
أوّلا / أ* الجـهر
لمعنى اللغوي׃قال صاحب اللسان׃
( يقال جهر بالقول إذا رفع به صوته فهو جهير، وأجهر ، فهو مجهر إذا عرف بحدَّة الصوت وجهر الشيء ׃علن وبدا وجهر بكلامه ودعائه وصوته وقراءته يجهر جهر او جهاراوأجهر بقراءته لغة، وأجهر جهورا ׃أعلب به وأظهر
المعنى الاصطلاحي׃ الجهر هو اهتزاز الوترين الصوتيين عند النطق بالصوت
فالصوت المجهور هو الذي يهتز معه الوتران الصوتيان .
فمعنى الحرف المجهور؛أنّهحرف قوي منع النَفَسَ أن يجري معه عند النّطق به لِقوّته، و قوّة الاعتمادعليه في موضع خروجه، و من جهة أخرى فإنّ النّطق مع وجود ذبذبة في الوترينالصوتيين يولـّد صفة الجهر، و الأصوات العربية التي تتصّــف بهذه الصفة هيب – م – ج – د – ذ – ر – ز – ض – ظ – ع – غ – ل – ن – و – ي.
مصطلح الجهر من مصطلحات سيبويه إلا أن الزجاج نسب هذا المصطلح إلى الخليل قائلا
وهذا يحتاج صاحبه إلى أن يعرف الحروف المجهورة والمهموسة
وهي فيما زعم الخليل ضربان׃ فالمجهور حرف أشبع الاعتماد عليه في موضعه
ومنع النفس أن يجري معه والمهموس أضعف الاعتماد في موضعه وجرى معه النفس.
أما ابن دريد فقد عرف المجهور قائلا ׃ (سميت مجهورة لأن مخرجها لم يتسع فلم تسمع لها صوتا
الجهر لدى المحدثين
لم يختلف المحدثون في تصنيفهم للأصوات المجهورة والمهموسة مع القدماء
إلا في أصوات ثلاثة وهي : (الطاء) و(القاف) و(الهمزة )
ولما كان الاختلاف أقل كثيرا من الاتفاق ، حيث إن بقية الأصوات لم تكن موضع خلاف في هذا التقسيم
فقد عد بعض الباحثين مفهوم القدماء هو نفسه مفهوم المحدثين
إلا أن مفهوم القدماء في تعريفهم للجهر كان غامضا عسير الفهم
ولذا فقد كرر العلماء عبر عصور طويلة تعريف سيبويه للجهر دون تبديل في العبارة.
أما المحدثون فقد ميزوا الجهر من الهمس باهتزاز الوترين الصوتيين
أسعفتهم في ذلك الوسائل الحديثة ، والمختبرات العلمية المجهزة بالآلات المساعدة
التي تستعمل للكشف عن الأصوات ، ومن هذه الآلات آلة تستعمل لإثبات الجهر تعرف بآلة تسوند بيرجيت.
فالوتران الصوتيان هما المتسببان في إنتاج النغمة الموسيقية التي تسمى (الجهر)
ومن الملاحظ شيوع ذكر الوترين الصوتيين بصيغة الجمع ، وهو أثر من آثار الترجمة
ولا سيما أن اللغات الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية لا توجد بها صيغة المثنى .
والجهر ذو علاقة بفتحة المزمار ، فهو يكون حينما تكون الفتحة ضيقة
لأن المزمار المؤلف من عضلتين متوازيتين: الحبال الصوتية ، ينفتح عند تباعد هذه الحبال
وينغلق باقترابها ، والانغلاق لا يدخل في الحسبان ، أما الانفتاح فهو مرة واسع وأخرى ضيق
ففي الأولى لا تهتز الحبال الصوتية لمرور الهواء بحرية
أما في الثانية فإن مرور الهواء يحدد الاهتزازات الصوتية
ولا بديل آخر غيره لإرسال الأصوات الطبيعية

- تفسير الدكتور إبراهيم أنيس : قبل البدء في عرض رأيه نذكر تعريف سيبويه للجهر الذي يقول فيه :
( المجهور حرف أشبع الاعتماد في موضعه٬ ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقص الاعتماد عليه ويجري الصوت. )
ويبدأ الدكتور أنيس تفسيره قائلا :
قد تبين لنا من تعريف سيبويه أمران متميزان:
عبر عن أولهما بعبارة إشباع الاعتماد ، التي أراد بها أن يصف المجهور بأنه صوت متمكن مشبع
فيه وضوح ، وفيه قوة وليس للاعتماد معنى في كلام سيبويه سوى عملية إصدار الصوت
تلك العملية التي تلازم النفس منذ خروجه من الرئتين إلى انطلاقه إلى الهواء الخارجي
لا ترى أن سيبويه ذكر في حالة النون والميم أن الاعتماد لهما يكون في الفم والخياشيم
بمعنى أنه تتم في الفم عملية عضوية في حالة هذين الصوتين
وفي الوقت نفسه تتم في الخيشوم عملية عضوية أخرى ...
كذلك مما يدل على أن الاعتماد معناه العملية العضوية المطلوبة في إصدار الصوت
إن سيبويه اعتبر أن في المهموس اعتمادا أيضا ولكنه اعتماد ضعيف لأنه يقول:
( فأما المهموس فحرف أضعف الاعتماد في موضعه )
والدكتور هنا يعرض لتفسير عبارة " إشباع الاعتماد " وهي عبارة غامضة فسرها بعملية إصدار الصوت
التي تلازم النفس منذ خروجه من الرئتين إلى انطلاقه في الهواء
ولعل الدكتور استنتج ذلك من الفهم الحديث لمعنى الجهر موفقا بينه وبين العبارة
وعلى هذا الأساس فسر عبارة ( منع النفس )٬ قائلا :
( إن الحس المرهف لدى سيبويه جعله يشعر مع المجهور باقتراب الوترين الصوتيين
أحدهما من الآخر حتى ليكادان يسدان طريق التنفس .
وتلك هي الصفة التي وضحها لنا المحدثون حين وصفوا ما يجري في الحنجرة مع المجهورات
إذ قالوا : إنه مع المجهور يقترب الوتران الصوتيان أحدهما من الآخر
مما يضطر هواء النفس إلى الاندفاع من بينهما في قوة تحرك الوترين الصوتيين وتجعلهما يتذبذبان
» وهذه هي العبارة الثانية في التعريف (منع النفس) التي عدها الباحثون
من أسباب غموض التعريف لعدم وضوحها
وقد فسرها الدكتور أنيس بمعنى اقتراب الوترين الصوتيين.
أما العبارة الثالثة والأخيرة فهي (الموضع) وهل تعني المخرج أو شيئا آخر ؟
وقد رأى الدكتور أنيس في هذه اللفظة تعبيرا عن كلمة (المجرى) التي يعني بها
«طريق النفس من الرئتين حتى الخارج »
فالموضع ليس المخرج ٬ ولكنه المجرى
«ولأمر ما عبر سيبويه بقوله (أشبع الاعتماد في موضعه) ولم يقل في مخرجه
لأنه كان يشعر بهذا الإشباع في كل مجرى الصوت منذ صدوره من الرئتين
إلى انطلاقه إلى الخارج
وخلاصة تفسير الدكتور أنه فسر العبارات الغامضة في التعريف على النحو التالي
1 – إشباع الاعتماد = عملية التصويت
2 – منع النفس = اقتراب الوترين
3 – الموضع = المجرى (طريق النفس من الرئتين حتى الخارج)
إلا أن الدكتور في هذا التفسير يضع أمامه المفهوم الحديث للجهر
وكأن الجهر لدى القدماء هو نفسه لدى المحدثين
وكأن الأصوات الثلاثة ، التي عدت مجهورة لديهم تغيرت من الجهر إلى الهمس الآن
فلم يراع هذا التفسير أن تكون هذه الأصوات الثلاثة قد نطقت قديما
كما نسمعها تنطق اليوم ، ولا سيما لدى مقرئي القرآن .
ب* الهمس
المعنى اللغوي: الهمس هو الكلام الخفي لا يكاد يفهم
قال صاحب اللسان :
الهمس :الخفي من الصوت والوطء والأكل ، وقد همسوا الملاك همسا.
وفي التنزيل:{ فلا تسْمَعُ إلا همْسًا}
وفي التهذيب يعني به ، والله أعلم ، خفق الأقدام على الأرض ...
وري عن ابن الأعرابي قال : ويقال: اهمس وصَهِ ، أي امش خفيا واسكت ...
وفي الحديث :« فجعل بعضنا يهمس إلى بعض .
»الهمس الكلام الخفي لا يكاد يفهم .
ومنه الحديث:« كان إذا صلى العصر همس ».
قال أبو الهيثم: إذا أسر الكلام وأخفاه ، فذلك الهمس من الكلام
قال شمر: الهمس من الصوت والكلام ما لا غور له في الصدر وهو ما همس في الفم.
اصطلاحا
هو جريان النّـَفَسِ عندالنّطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه،و هو من صفات الضعف، و يتحققّالهـمس بإخراج نَـفَـسٍ مع كلّ حرف من حـروفه العشرة المجموعة في قولك(فـحـثـه شـخـص سـكـت )، و من جهة أخرى فإنّ النّطـق مع عدم وجود ذبذبة فيالوترين الصوتيين يولّد صفة الهمس،و هو أقلّ ورودًا في الكــلام من الجهر.
وهو من مصطلحات سيبويه
وليس صحيحا ما أكده بعض الباحثين المحدثين من أن الخليل هو واضع هذا المصطلح
قائلا: وجد أن الحروف التي يجري معها النفس عشرة هي :
« الهاء و الحاء و الخاء و الكاف و الشين و السين و التاء و الصاد و الثاء و الفاءوسماها الحروف فالمهموسة »
وإذا كان سيبويه قد لخص في آخر كتابه المشهور (آراء الخليل في أصوات اللغة )
فليس هذا دليلا مؤكدا على نسبة هذا المصطلح وغيره إليه
وليس في كتاب العين المنسوب إلى الخليل ما يرجح ذلك بل عن صفة الإطباق خص بها صوت الميم
وهي لغيره وتعريف الهمس هو التعريف المشهور الذي نجده في كتب علماء العربية
وهو الذي صاغه سيبويه قائلا :« وأما المهموس حرف أضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه ».
وهو تعريف غامض وغموضه يجيء من عدم معرفة سيبويه بالوترين الصوتيين
وقد أدى هذا الغموض وعدم معرفة الوترين إلى ترديد هذا التعريف في كتب العلماء من بعده .
أما المبرد فقد عرفه قائلا:« ومنها حروف إذا رددتها في اللسان جرى معها الصوت » وهي المهموسة .
فالهمس عنده جريان الصوت عند النطق بالحرف.
وقد عرف السكاكي الهمس بعبارة تقترب من تعريف المبرد قائلا :
« الجهر انحصار النفس من مخرج الحرف والهمس جرى ذلك فيه »
وهذان التعريفان يصحان على مصطلح الرخاوة أكثر من صحتهما على مصطلح الهمس
أما تعريف سيبويه فقد جاء بنصه في كتب العلماء من بعده نذكر منهم
الزجاجي في( الجمل )
وابن جني في (سر الصناعة)
ومكي في (الرعاية)
والقرطبي في (الموضح)
و الخفاجي في (سر الفصاحة)
والزمخشري في (المفصل )
وابن الطحان في (مخارج الحروف)
وابن الأنباري في( أسرار العربية)
وابن يعيش في (شرح المفصل)
وابن الجزري في (النشر)
والباقلاني في (إعجاز القرآن) .
والهمس عند سيبويه هو عكس الجهر عنده فالهمس هو انعدام الجهر
فإذا كان الجهر حرف أشبع الاعتماد في موضعه و منع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه
فإن الهمس إضعاف الاعتماد وجري النفس.
ويكاد يكون مفهوم الهمس لدى القدماء هو نفسه لدى المحدثين
إذ لا يختلف تصنيفهم للأصوات المهموسة إلا في صوتين اثنين هما (القاف) و (الطاء)
فالأصوات عند المحدثين اثنا عشر صوتا هي : ( ت ، ث ، ح ، خ ، س ، ش ، ص ، ط ، ف ، ق ، ك)
بينما هي عند القدماء عشرة أصوات وهذان الصوتان اختلف فيهما
فهل ظل نطقها كما كان قديما ؟ أو لحقه تغيير على ألسنة الناطقين ؟
فهما الآن ينطقان مهموسين بينما هما مجهوران في كتب القدماء
وقد رأى المحدثون في هذا الاختلاف تأكيدا لقانون التطور الصوتي الذي يرون أن العربية خضعت له. منقول بتصرف من كتاب المصطلح الصوتي في الدراسات العربية للدكتور عبد العزيز الصيغ
ثانيا / أ* الشــدّة:
لغة : القوة
واصطلاحاً قوة الحرف لانحباس الصوت من الجريان عند النطق به لقوة الاعتماد عليه فيمخرجه . وحروفها ثمانية مجموعة في ( أجد قط بكت ) وهي الهمزة الجيم الدالالقاف الطاء الباء الكاف والتاء .
ب* الرخاوة:
لغة: اللين
اصطلاحا
هي جريان الصّوت عندالنّطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخـرجه، و حروفها خمسة عشر حرفا ث – ج – خ – ذ – ز – س – ش – ص – ض – ظ – غ – ف – هـ - و – ي
ج* التوّسط
معناهالغة : الاعتدال .
واصطلاحاً : اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه كانحباسه مع حروف الشدة ،وعدم كمال جريانه معه كجريانه مع حروف الصوت عند النطق به لضعف الاعتماد عليهفي مخرجه .وهو صفة بين الرخاوة، و الشدّة، و حروفها خمسة مجموعة في قولك: لن عمر
والفرق بين هذه الصفات الثلاث قائمعلى جريان الصوت وعدمه فما جرى معه الصوت رخوي وما انحبس معه الصوت شديد ،ومالم يتم معه الانحباس والجريان متوسط
ثـالثا / أ* الإطباق:
لغة : الإلصاق .
واصطلاحاً : هو تلاصق كلّ من اللّسان، والحنك الأعلى عند النّـطق بالحرف، و هو صفة من صفات القوّة، و حروفه أربعةهي ص – ض – ط – ظ )، وبعضها أقوى من بعض، فالطاء أقواها في الإطباق، والظاء أضعفها، والصاد والضاد متوسطتان. و ينتج الإطباق قيمة فنّية هيالتّفخيم.
ب* الإنفتاح:
لغة : الافتراق .
واصطلاحاً : و هو تجافي كلّ مناللّسان،و الحنك الأعلى عن الآخر حتّى يخرج النَفَس عند النّطق بالحرف منبينهما، و حروفه أربعة و عشرون بعد حذف حروف الإطباق
والفرقبين الإطباق والانفتاح قائم على انطباق اللسان بالحرف إلى الحنك الأعلىوانفتاحه عنه .
رابعا / أ* الاستعلاء
لغة : الارتفاع .
واصطلاحاً هو ارتفاع اللّسان إلىالحنك الأعلى عند النّطق بالحرف، و هو صـفة من صفات القوّة، و حروفالاستعلاء هي حروف التّفخيم، و عددها سبعـة مجموعة في قولك( خص ضغط قظ )،ويجعل ابن جنّي الحروف المستعلية في قسمين؛ الأولى فيها إطباق مع استعلاء،و هي (ص – ض – ط – ظ )، و الثانية لا إطباق فيها معاستعلائها، و هي( خ – غ).
ب* الاستفال
لغة: الانخفاض .
واصطلاحاً : هو انخفاض اللّسان عن الحنكالأعلى عند النّطق بالحرف، و هو صفة من صـفات الضعف، و حروفه هي المتبقيّةبعد حـذف حروف الاسـتعلاء، و سميّت مستفلـّة لأنّ اللّسان يستفل بها إلىقاع الفمّ عند النّطق بها على هيئة مخارجها والفرقبين الاستعلاء والاستفال قائم على ارتفاع اللسان وانخفاضه عند نطق الحرف
خامسا / أ* الإذلاق:
لغة : الطرف .
واصطلاحاً : هو خفّة النّطق بالحرفلخروجه من طرف اللّسان،أو الشفة،و هي صفة بين القوّة، و الضعف، و حروفهستّة مجموعة في قولك فـر من لـب )، و سميّت بالحروف المذلقة إذ هي من طرفاللّسان،و هي أخّف الحروف على اللّسان، و أكثر امتزاجـًا بغيرها.
ب* الإصمات:
لغة : المنع .
واصطلاحاً و هو ثقل الحرف ثقلا يؤدّيإلى الامتناع عن انفراد حروفه أصولاً في الكلمة الرباعية، و الخماسية، ولا بدّ حينئذ من أن يكون في الكلمة الرباعية، أو الخماسية حرف مذلق أوأكثر حتّى تكون عربية.و حروف الإصمات هي الحروف الإثنان، و العشرونالمتبّقية من حروف الهجاء بعد حذف حـروف الإذلاق.


والفرق بين الإصمات الإذلاق قائم على خفة النطق بالحرف وثقله .


وبعد أن بينا الصفات المتضادة نذكر فيما يلي الصفات التي لا ضد لها .


*2*صفات لا ضدّ:


1* الصفير


لغة : صوت يشبه صفير الطائر.


واصطلاحاً هو صوت زائد يشبه صوتالطائر يخرج من بين الشفتين مــلازما لحروفه، و سبب الصفير ضيق الانفتاححين نطق هذه الأصوات الرّخوة،و حروفه هي ص – ز – س) وأقواها الصاد للإطباق والاستعلاء، ثم الزاي للجهر، ثم السين لهمس فيها


2* القلقلة


لغة : الاضطراب .


واصطلاحاً :

و هي إظهار نبرة للصوتناتجة عن اضطراب في المخرج عـند النطق بـأيّ حرف من حروفها إذا سكن،و ذلكلما في حروفها من الجهر،و الشدّة،و حروفها هي قطب جد). وذلك الصوت في الوقف عليهن أبين منه فيالوصل بهن، ولذلك عند الوقف سميت قلقلة كبرى، وفي وسط الكلمة صغرى،نحو:{الفلق}، و:{ادخلوا مصر).
3* اللـــّين:
لغة : السهولة .
واصطلاحاً : هو خروج الحرف من غير كلفةعلى اللّسان، و هو صفة للواو، و الياء الساكنتين المفتوح ما قبلهما، وللألف التي لا تكون إلاّ ساكنة، و قبلها مفتوح نحو {بيت} كما في قولهتعالى{فَمَاوَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَبَيْتٍمِنْالْمُسْلِمِينَ} (سورة الذارياتالآية: 36). و {خوف} كما في قوله تعالى{وآمنهم منخوف}(سورة قريش الآية:4)
الانحراف:
لغة : الميل .
واصطلاحاً
هو ميل الحرف عن مخرجه حيثيتصّل بمخرج غيره، و حروفه اثنان هما: ( ل – ر )، و سميّ هذينالحرفين بذلك لأنّهما انحرفا عن مخرجهما حتّى اتّصلا بمخرج غيرهما، و عنصفتهما إلى صفة أخرى.
5* التكرير:
لغة : الإعادة .
واصطلاحاً هو ارتجاف رأس اللّسان عندالنّطق بحرف ( الراء )، و التكرار في حـرف الراء عيب يجب تجنّبه لا فعله.والرّاء تتكررّ على اللّسان عند النّطق لارتعاد اللّسان، فكأنّما يطرق طرفاللّسان حافة الحنك طرقـًا ليّنـًا يسيرًا مرّتين، أو ثلاثا لتتكوّنالرّاء العربية.
6* التفشي:
لغة : الانتشار .
واصطلاحاً : هو صفة لـلشين تشير إلىكثرة انتشار الهواء بين اللّسان، و الحنك، لأنّ منطقة الهواء في الفمّ عندالنّطق بالشين أوسع منها عند النطق بالسين، و لذلك لا يُسمع لخروج الهواءحين النّطق بالشين ذلك الصفير الملحوظ حين النطق بالسين. عد بعضهم حروف التفشي ثمانية: الميم، والشين، والفاء، والراء، والثاء، والصاد، والسين، والضاد.
7* الاستطالة:
لغة: الامتداد.
واصطلاحاً و هي امتداد الصوت من أوّل إحدى حافتي اللّسان إلى آخرهما،و ذلـك عند النطق بحرفه الوحيد،وهو ( الضاد
ملاحظة:
الصفات المتقدمة منها قوي ومنها ضعيف.

1-الصفات القوية: وهي: الجهر، والشدة، والاستعلاء، والاطباق، والاصمات،والصفير ، والقلقلة، والتكرير، والانحراف، والتفشي، والاستطالة.

2-الصفات الضعيفة: وهي: الهمس، والرخاوة، والاستفال،والانفتاح ،والاذلاق، واللين
الصفاتالعامة للاصوات :
أ – الأصوات المجهورة والمهموسة . لئن جهل علماؤنا العرب حقيقة الاوتار الصوتية واهميتها في تبيان مجهور الصوت من مهموسة ، فإنهم تمكنوا بإتباع علم الأصوات النطقي من الوصول إلى نتائج حسنة أقر جلها المحدثون . ولعل أقدم من تصدى للتفريق بين الجهر في الصوت والهمس فيه من علماء العرب سيبويه حين عرف المجهور بأنه : حرف اشبع الاعتماد ويجري الصوت . والمهموس ضده وهو حرف اضعف الاعتماد في موضعه حتى جرى النفس معه . الكتاب 2/405 ويقابل الموضع عند سيبويه المخرج عند المحدثين . محمود فهمي حجازي : التطور اللغوي 231واراد بإشباع الصوت : العملية العضوية المطلوبة في إصدار الصوت . د . ابراهيم انيس : الاصوات اللغوية 125 إما قوله منه النفس إن يجرى معه ، أو الصوت يجري فيه ، فملاحظة ذكية لدور الرئتين في عمليتي الجهر والهمس . ولعل سيبويه أدرك الكثير من هذه الحقائق ، فلم يخالفه التوفيق في بيان مجهورات الاصوات ومهموساتها الا في اصوات يسيرة سيأتي بيانها بعد حين . ولم يشأ ابن دريد ان يكرر تعريف سيبويه للصوت المجهور والمهموس بالفاظه كما فعل من تلاه من اللغويين العرب ، دونما اضافة شئ يذكر الجداول المقارنة في مخارج الاصوات وصفات الجهر والهمسوسواها الواردة في الاصوات اللغوية 129-136 ولكنه عزا جهر الصوت الى اتساع المخارج ، فقال : انما سميت مجهورة ، لإن مخرجها لم يتسع ، فلم تسمع لها صوتاً . والهمس : لإنها تسترخي في المجاري . الجمهرة 1/8 واذا احسنا الظن بتعريفه الموجز للمهموس ، ادركنا اشارته لاتخاذ الوترين الصوتيين حالة الاسترخاء بـ " اتساع المخرج" ، ولا لالتقائها في حالة الجهر في غير اتساعه المفهوم من قوله : لم يتسع . ولو صح حسن الظن هنا ، فأن من نافلة القول ان اشارته الموجزة في قوله : فلم تسمع لها صوتاً دقيقة حين يؤكد المحدثون الاصوات اللغوية 171ان المسافة بين الوترين الصوتيين تتسع من المجهورات اتساعاً نسبياً ، ويقل بذلك ضغط الهواء في اثناء تسربه وتقل بذلك سعة الذبذبات . ذكر ابن دريد ثمانية عشر صوتاً مجهوراً ليس بينها " الزاي" مقابله تسعة عشر صوتاً عند سيبويه ، وليس من العسير افتراض سقوطه من مخطوطات الجمهرة ، ولعل تكرار " الجيم" جاء من تصحيف صوابه " الميم" ويخالف علماء الصوت المحدثون سيبويه ، وابن دريد في عدٌ اصوات : الهمزة والالف والقاف والطاء ضمن المجهور من اصوات العربية . اما الهمزة فلا يمكن وصفه بجهر ولا همس ، لإن وضع الاوتار الصوتية معه لايسمح بشئ من ذلك . الاصوات 112 على ان كانتينو يرى انه مهموس ( دروس في علماصوات العربية )والمعروف أن الالف صوت لين Vowel لاتصحبه حركة في الاوتار الصوتية ، وكذلك القاف الحديثة التي تسمع من مجودي القران الكريم مهموسة . ومن اجل ذلك حرص قدماء العرب على جهرها ، فادخلوها ضمن ما " يقلقل" من الاصوات . د. تمام حسان في مناهج البحث اللغوي بأضافة صوت ( لين قصير ) عليها خوف الهمس فيها . وما قيل عن القاف يقال عن الطاء ، فهي مهموسة عند المحدثين ، على اننا يمكن ان نذكر مع " كانتينو " فيهما ، فـــ " ربما كانا في الاول حرفين مجهورين في قسم من اقسام العربية القديمة في الاقل " دروس في علم اصوات العربية 35وأن ذلك من مظاهر لهجات العرب .
ب- الاصوات الشديدة والرخوة :
حدد ابن دريد مصطلح الاصوات الرخوة بقوله : سميت رخوة ، لانها تسترخي في المجاري الجمهرة 1/8ولم يورد تعريفاً للاصوات الشديدة كما فعل سيبويه حين عرفهما معاً ، مشيراً الى الرخو بأنه : الذي يجري فيه الصوت ، والشديد بأنه الذي يمنع الصوت ان يجري فيه" الكتاب 2/406على ان ابن دريد لم يفد افادة سيبويه في ذكر مايندرج تحت المصطلحين من صفات الاصوات ، فوهم ، اذ قرن الهاء بالكاف عاداً اياهما في الاصوات الرخوة . وليس من خلاف في الهاء ، فهو صوت رخو مهموس يظل المزمار منبسط عند النطق به دون ان يتحرك الوتران الصوتيان . الاصوات اللغوية 89 اما ان يكون الكاف كذلك ، فليس من الصواب في شئ ، وسيبويه يخالفه في ذلك وبعده في الاصوات الشديدة ويعضده في ذلك المحدثون ، لحدوثه في اثناء اتصال اقصى اللسان باقصى الحنك الاعلى ، ومن هنا يسمع له صوت انفجاري يجيء عند انفصال العضوين المذكورين .
والغريب ان يعد ابن دريد السين ضمن الاصوات الشديدة وليس كذلك ، لانه صوت رخو مهموس ، والى ذلك ذهب سيبويه ايضاً . وخالف ابن دريد سيبويه في ( العين) في عدها ضمن الاصوات الرخوة ، وهي عنده متوسطة الشدة الكتاب 2/406 ولم تزل ( العين) تمثل مشكلة يعسر التعرف على خواصها الاصوات 132تلك الخواص مايزال بعضها غير واضح تماماً . ومن يدري فلعل الايام تكشف حقيقة هذا الصوت
الفكر الصوتي عند ابن دريد والكوفيين

المؤلف :الدكتور خليل ابراهيم العطية




جهة الاصدار : دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة ـ العراق


الخاتمة :
اعتنى علماء اللغة قديما وحديثا بأصوات العربية ، فبينوا صفاتها ومخارجها، وتآلفها في أبنية الكلام العربي.
ومهما يكن من أمر ، فإن العرب قبل أربعة عشر قرناً توصلوا إلى التحديد الدقيق ، والوصف السديد لكل ما يخص الصوت من درجات وصفات ومخارج بفاعليتهم الذهنية ، وملاحظتهم الدقيقة المدهشة التي أكدتها الأجهزة الصوتية الحديثة . ولعل المطلع على رسم أعضاء النطق عند السكاكي في مفتاح العلوم يعجب من الدقة المتناهية التي توصل إليها اللغويون العرب في تحديد مخارج الحروف الحلقية والطبقية والشجرية والأسنانية والشفوية منها ، ومن رصد مناطق الاستعلاء والتسفل في كل من هذه الأصوات.
وعليه فإن هذا البحث الصوتي لم يجمع شتات بذور المؤلفات الصوتية الكثيرة التي يعج بها التراث العربي ، ولا بد من باحثين كثر يضيفون إلى هذا الجهد المتواضع ما ينير جنبات كثيرة تناولناها بإجمال ، ويوسع ما ورد في هذا البحث منها بإيجاز.
ولا بد أن أقول في الختام إن محاولة سيبويه ومن تبعه من علماء التراث تفسير الجهر والهمس ظل قانونا سار عليه جميع من جاء بعده من النحاة والقراء، إلى أن جاءت بحوث المحدثين فصدقت كثيرا مما ذكروه في هذا الباب ، مع اختلاف طفيف في وصف القدماء عن وصف المحدثين في ثلاث اصوات (القاف والطاء والهمزة).
والحمد لله رب العالمين
لا تنسونا
با
لدعاء

MIROUTA
MIROUTA
مكتبي رائد
مكتبي رائد

عدد المساهمات : 118
نقاط : 5290
السٌّمعَة : 8
تاريخ التسجيل : 16/09/2010
العمر : 35

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى